لولا أن برج دبي يلوح في الأفق، لن تعرف أنك في وسط إمارة دبي، وأنك محاط بعشرات الجسور والأنفاق وآلاف السيارات التي تجوب المكان، وعشرات المشاريع والأعمال، وبموازاة أضخم أوتوستراد في دولة الإمارات (شارع الشيخ زايد)، عندما تجلس في حديقة الصفا المترامية الأطراف في وسط الإمارة. ولما يزخر به هذا المكان من عناصر طبيعية ومن اتساع في المساحة، أصبح مقصدا لمحبي رياضة اليوغا الذين ستشاهدهم مستغرقين في التأمل أو ربما ستشارك في هذه الرياضة، فأنت «مرحب بك»، فالحديقة مكان مثالي لهواة هذه الرياضة الصحية، فهي تمثل غابة افتراضية بشلالاتها وأشجارها وأعشابها وهي البيئة الأنسب للاقتراب من الطبيعة في بيئة البزنس والأعمال التي تمثلها إمارة دبي، كما يجمع المتمرنون عليها بشكل أو بآخر.
يقول ستانلي نوريس، وهو شاب كندي يعمل في القطاع المالي، وهو متمرس على رياضة «اليوغا»: نجتمع أربعة أيام في الأسبوع في هذه الحديقة لنمارس اليوغا بعيدا عن كل ما يمكن أن يشغل تفكيرنا من هموم ومنغصات، فقد بدأت مع صديقتي في هذه الحديقة، واليوم ازداد العدد إلى 12 من الأصدقاء يمارسون اليوغا معنا، وهم من مختلف الجنسيات. مع تغير الأشخاص في كل مرة، فقد تجتمع 12 جنسية في الصف الواحد. هدف الجميع التخفيف من أعباء الحياة والاسترخاء والصفاء الذهني.
فهل ينجح أولئك في الوصول إلى هذا الصفاء والاسترخاء؟.
تقول إيفا، وهي فتاة سويدية تقدمت كثيرا في تقنيات اليوغا «عندما أنهي صف اليوغا أعود إلى المنزل وخير ما أستطيع فعله هو الاستحمام والخلود إلى النوم، وفي طريقي إلى المنزل أشعر بأني غير معنية بكل التوترات التي تحيط بي كالازدحام المروري مثلا». وتتابع «أشعر بتصالح حقيقي مع الذات وبسلام داخلي».
وتشير إلى أنها تواظب على ممارسة اليوغا بشكل صارم ولا تنقطع يوما واحدا عنها، فهي تمارسها في المنزل أيضا.
ولكن أولغا، وهي فتاة روسية تشارك مع المجموعة في هذه الرياضة، تقول «أنا عصبية المزاج ولا أعتقد أنني أستطيع أن أصل إلى حالة الانفصال عن مشاكلي التي تحيط بي من كل مكان من خلال اليوغا. بصراحة إنها المرة الثانية وستكون الأخيرة إذا لم أستطع أن أحقق ذلك في هذه الجلسة». ويرد عليها المدرب ستانلي بأنه لا بد من التركيز على التنفس العميق والتأمل للوصول إلى حالة من الصفاء الذهني، التي تساعد على التخلص من الضغوط العصبية والنفسية، وتحسن من أسلوب حياتنا، كما تزيد من نشاطنا البدني والذهني. والهدف هو محاولة الوصول إلى المشاعر الداخلية في أعماقنا. فهي لا تؤدي بنا فقط إلى حالة الصفاء الذهني ولكنها تساعدنا أيضا على التخلص من الضغوط العصبية والنفسية وتحسن من أسلوب معيشتنا اليومية، ولكن يجب أن تقرر في نفسك أنك يجب أن تصل إلى هذه الحالة وستساعدك الحركات والتأمل والبيئة المحيطة في ذلك.
ويذهب ستانلي للقول إن اليوغا تستطيع أن تحقق السعادة و«أنا أؤمن بذلك 100 في المائة، ولكن ليس فور ممارستها لأنك ستشعر بذلك على المدى الطويل، ومن الضروري المحافظة على انتظام ممارسة اليوغا».
أما الإقبال على الحديقة لهواة اليوغا فيبلغ ذروته يوم اكتمال القمر، لأنها ـ وفقا لستانلي ـ من الأيام المبشرة بالنجاح، والخير والبركة، لذا تعتبر هذه الليلة فرصة مثالية لتبدأ رحلة الذات مع دورات القمر، مما سيساعد على الالتحام الكامل بين العقل والجسد بشكل يتيح لهما الفرصة للعمل معا في صورة سليمة متكاملة ويمكن مشاهدة عدة مجموعات تمارس اليوغا في الحديقة المترامية الأطراف.
ويتابع ستانلي: لقد اخترنا حديقة الصفا لنمارس اليوغا لأنها مكان جميل وهادئ ومحاط بكل عناصر الطبيعة، كما أن صوت المياه ضروري جدا، ورائحة العشب والقرب من الطبيعة يسهل عملية الاسترخاء كثيرا للولوج إلى حالة الاتحاد مع الطبيعة، الأمر الذي يمكن المتدربين من نسيان مشاكل الحياة على الأقل خلال فترة التدريب. واليوغا تتميز عن غيرها من الرياضات بهذا الجانب «ففي مراكز اللياقة البدنية مثلا قد تتذكر أدق المشاكل وأكثرها تعقيدا، أما في اليوغا فلا يحدث ذلك».
على مدى ساعة ونصف الساعة، تبدأ مع حلول الظلام، يتحلق الجميع حول أستاذهم، وأغلبهم من الجنس اللطيف، بالقرب من شلال ماء صناعي، يقول المدرب إن صوت انهماره من أهم العوامل لإنجاح الرياضة لأنه يضعك في قلب الطبيعة. يفترش الجميع العشب ويبدأون ولمدة خمس دقائق بالتأمل قبل البدء بالتمارين، التي تبدو صعبة نوعا ما لمن يشاهدها، ولكنها «لا تعتبر نظاما بهلوانيا مؤلما للجسد، فهذه الحركات تهدف في المقام الأول إلى زيادة مرونة وقدرة الجسم على الحركة، بل إنها تعتبر الطريق الأمثل للوصول إلى راحة الذهن وصفائه».
للمراقب المشهد يلفت الانتباه فعلا، إن لجهة الحركات المتناسقة التي يقوم بها الجميع أو لجهة المشهد العام لأشخاص مختلفي الأعراق والألوان والأشكال يتحلقون حول شخص يحاولون ممارسة الحركات ذاتها وتجمعهم رغبة في صفاء ذهني قد يصعب الوصول إليه في هذه المدينة الصاخبة، فيما يؤمن معظمهم بإمكانيته من خلال اليوغا فيما قد يفلح البعض ويخفق البعض الآخر في تحقيقه.
يقول ستانلي نوريس، وهو شاب كندي يعمل في القطاع المالي، وهو متمرس على رياضة «اليوغا»: نجتمع أربعة أيام في الأسبوع في هذه الحديقة لنمارس اليوغا بعيدا عن كل ما يمكن أن يشغل تفكيرنا من هموم ومنغصات، فقد بدأت مع صديقتي في هذه الحديقة، واليوم ازداد العدد إلى 12 من الأصدقاء يمارسون اليوغا معنا، وهم من مختلف الجنسيات. مع تغير الأشخاص في كل مرة، فقد تجتمع 12 جنسية في الصف الواحد. هدف الجميع التخفيف من أعباء الحياة والاسترخاء والصفاء الذهني.
فهل ينجح أولئك في الوصول إلى هذا الصفاء والاسترخاء؟.
تقول إيفا، وهي فتاة سويدية تقدمت كثيرا في تقنيات اليوغا «عندما أنهي صف اليوغا أعود إلى المنزل وخير ما أستطيع فعله هو الاستحمام والخلود إلى النوم، وفي طريقي إلى المنزل أشعر بأني غير معنية بكل التوترات التي تحيط بي كالازدحام المروري مثلا». وتتابع «أشعر بتصالح حقيقي مع الذات وبسلام داخلي».
وتشير إلى أنها تواظب على ممارسة اليوغا بشكل صارم ولا تنقطع يوما واحدا عنها، فهي تمارسها في المنزل أيضا.
ولكن أولغا، وهي فتاة روسية تشارك مع المجموعة في هذه الرياضة، تقول «أنا عصبية المزاج ولا أعتقد أنني أستطيع أن أصل إلى حالة الانفصال عن مشاكلي التي تحيط بي من كل مكان من خلال اليوغا. بصراحة إنها المرة الثانية وستكون الأخيرة إذا لم أستطع أن أحقق ذلك في هذه الجلسة». ويرد عليها المدرب ستانلي بأنه لا بد من التركيز على التنفس العميق والتأمل للوصول إلى حالة من الصفاء الذهني، التي تساعد على التخلص من الضغوط العصبية والنفسية، وتحسن من أسلوب حياتنا، كما تزيد من نشاطنا البدني والذهني. والهدف هو محاولة الوصول إلى المشاعر الداخلية في أعماقنا. فهي لا تؤدي بنا فقط إلى حالة الصفاء الذهني ولكنها تساعدنا أيضا على التخلص من الضغوط العصبية والنفسية وتحسن من أسلوب معيشتنا اليومية، ولكن يجب أن تقرر في نفسك أنك يجب أن تصل إلى هذه الحالة وستساعدك الحركات والتأمل والبيئة المحيطة في ذلك.
ويذهب ستانلي للقول إن اليوغا تستطيع أن تحقق السعادة و«أنا أؤمن بذلك 100 في المائة، ولكن ليس فور ممارستها لأنك ستشعر بذلك على المدى الطويل، ومن الضروري المحافظة على انتظام ممارسة اليوغا».
أما الإقبال على الحديقة لهواة اليوغا فيبلغ ذروته يوم اكتمال القمر، لأنها ـ وفقا لستانلي ـ من الأيام المبشرة بالنجاح، والخير والبركة، لذا تعتبر هذه الليلة فرصة مثالية لتبدأ رحلة الذات مع دورات القمر، مما سيساعد على الالتحام الكامل بين العقل والجسد بشكل يتيح لهما الفرصة للعمل معا في صورة سليمة متكاملة ويمكن مشاهدة عدة مجموعات تمارس اليوغا في الحديقة المترامية الأطراف.
ويتابع ستانلي: لقد اخترنا حديقة الصفا لنمارس اليوغا لأنها مكان جميل وهادئ ومحاط بكل عناصر الطبيعة، كما أن صوت المياه ضروري جدا، ورائحة العشب والقرب من الطبيعة يسهل عملية الاسترخاء كثيرا للولوج إلى حالة الاتحاد مع الطبيعة، الأمر الذي يمكن المتدربين من نسيان مشاكل الحياة على الأقل خلال فترة التدريب. واليوغا تتميز عن غيرها من الرياضات بهذا الجانب «ففي مراكز اللياقة البدنية مثلا قد تتذكر أدق المشاكل وأكثرها تعقيدا، أما في اليوغا فلا يحدث ذلك».
على مدى ساعة ونصف الساعة، تبدأ مع حلول الظلام، يتحلق الجميع حول أستاذهم، وأغلبهم من الجنس اللطيف، بالقرب من شلال ماء صناعي، يقول المدرب إن صوت انهماره من أهم العوامل لإنجاح الرياضة لأنه يضعك في قلب الطبيعة. يفترش الجميع العشب ويبدأون ولمدة خمس دقائق بالتأمل قبل البدء بالتمارين، التي تبدو صعبة نوعا ما لمن يشاهدها، ولكنها «لا تعتبر نظاما بهلوانيا مؤلما للجسد، فهذه الحركات تهدف في المقام الأول إلى زيادة مرونة وقدرة الجسم على الحركة، بل إنها تعتبر الطريق الأمثل للوصول إلى راحة الذهن وصفائه».
للمراقب المشهد يلفت الانتباه فعلا، إن لجهة الحركات المتناسقة التي يقوم بها الجميع أو لجهة المشهد العام لأشخاص مختلفي الأعراق والألوان والأشكال يتحلقون حول شخص يحاولون ممارسة الحركات ذاتها وتجمعهم رغبة في صفاء ذهني قد يصعب الوصول إليه في هذه المدينة الصاخبة، فيما يؤمن معظمهم بإمكانيته من خلال اليوغا فيما قد يفلح البعض ويخفق البعض الآخر في تحقيقه.
الأحد أغسطس 16, 2009 12:01 pm من طرف احمد صفوان
» رمضان كريم
الجمعة أغسطس 14, 2009 11:50 am من طرف المشرف العام (باسل)
» لأهداف السلوكية :
السبت يوليو 11, 2009 9:51 pm من طرف الزعيم
» الوحدة التاسعة
السبت يوليو 11, 2009 9:49 pm من طرف الزعيم
» الأهداف السلوكية
السبت يوليو 11, 2009 9:47 pm من طرف الزعيم
» الهمزة المتوسطة على الياء
السبت يوليو 11, 2009 4:39 pm من طرف المشرف العام (باسل)
» تدريب التلاميذ على بعض المهارات الإملائية التي سبقت دراستها
السبت يوليو 11, 2009 4:37 pm من طرف المشرف العام (باسل)
» ـ تضعيف الحروف " الشدة
السبت يوليو 11, 2009 4:35 pm من طرف المشرف العام (باسل)
» الوحدة الثانية الجزء الأولأولا : حروف المـــد : ـ
السبت يوليو 11, 2009 4:34 pm من طرف المشرف العام (باسل)