عبد الرحمن الرافعى.. بين الوطنية والتأريخ للحركة القومية
محيط – مي كمال الدين
عبد الرحمن الرافعي شخصية مصرية هامة، عندما يذكر اسمه نتذكر معه حياة حافلة جمعت بين شقيها الوطنية والتاريخ، فيأتي عبد الرحمن الرافعي لينضم لفئة المؤرخين الذين سعوا من أجل المحافظة على التاريخ، فدون فترات هامة منه وأصدر العديد من المؤلفات القيمة في ذلك، فقدم سلسلة حول تاريخ مصر بدءاً من عهد الحملة الفرنسية، حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، هذا إلى جانب كونه أحد زعماء الحركة الوطنية بمصر، ويأتي اليوم الثامن من فبراير ذكرى ميلاده لنتذكر احد شخصيات مصر الثرية.
النشأة والعائلة
ولد الرافعي في الثامن من فبراير 1889 بحي الخليفة بالقاهرة، والدته هي السيدة حميدة محمود رضوان توفيت وهي مازالت شابة فلم تتجاوز الخامسة والثلاثين، وكان عبد الرحمن حينها في الرابعة من عمره، ويفتتح الرافعي كتابه "مذكراتي" بالحديث عنها، أما والده فهو الشيخ عبد اللطيف الرافعي يرجع أصله إلى الحجاز فهو من سلالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولذلك سمي بالفاروقي وهو من علماء الأزهر، تولى مناصب القضاء في عدد من المدن المصرية، وعمل مفتياً لثغر الإسكندرية وبقي في هذا المنصب حتى إحالته للمعاش، وكان لعبد الرحمن ثلاث أشقاء أحمد، أمين، وإبراهيم.
التعليم
تلقى الرافعي أول تعليمه في كتاب الشيخ هلال حيث تعلم القراءة والكتابة ثم أنتقل منه إلى المدارس النظامية، وتنقل مع والده في المدن التي عمل بها فالتحق بمدرسة الزقازيق الابتدائية الأميرية 1895، ثم مدرسة القربية الابتدائية بالقاهرة، ومن بعدها مدرسة رأس التين الابتدائية بالإسكندرية ونال شهادته الابتدائية عام 1901، وفي نفس المدرسة تلقى الرافعي تعليمه الثانوي "قسم فرنسي" وحصل على شهادته الثانوية أو البكالوريا عام 1904 وكان ترتيبه الثالث.
رغب والده أن يكمل ابنه تعليمه بالأزهر ويصبح أحد علماؤه، ولكن أراد عبد الرحمن أن يكمل تعليمه النظامي ويلتحق بمدرسة الحقوق وهو ما قد كان، حيث انتقل إلى القاهرة والتحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أكتوبر 1904، وحصل على الليسانس في يونيو 1908.
تشكل وطنيته
بدأ الوعي الوطني يتشكل في عقل الرافعي تدريجياً وبداية من سن الخامسة عشر فمن خلال تردده على احد قهاوي رأس التين وقراءة الصحف اليومية مثل صحيفة اللواء لمؤسسها الزعيم الوطني مصطفى كامل بدأت تتكون عنده خلفية عن أوضاع البلاد السياسية، ودعم هذا أحاديث أستاذه في المدرسة الثانوية والذي كان احد الوطنين ويدعى عثمان بك لبيب، فكان يلقي على أذان الطلبة الأحاديث الوطنية ويحفز فيهم الحس الوطني ويطعن في سياسة الإنجليز.
ازداد الوعي الوطني للرافعي عقب دخوله مدرسة الحقوق، فبدأ في قراءة الصحف بتمعن ووعي أكبر، كما تشكلت اجتماعات بين الطلبة للحديث عن السياسة وأحوال البلاد في ظل الاحتلال البريطاني، وأصبحت "قهوة الحقوق" بشارع عابدين مقر رسمي يلتقي فيه الرافعي مع أصدقائه للحديث وقراءة الصحف مثل المؤيد، واللواء والأهرام.
وكان الرافعي أثناء دراسته في الحقوق أحد أعضاء نادي المدارس العليا، والذي أفتتح عام 1906، وكان يجمع بين أعضاؤه الطلبة والخريجين وقد ساعدت الاجتماعات التي كان يعقدها في زيادة النضج العلمي والثقافي للشباب المشاركين به، وقد ظل الرافعي أحد أعضاؤه إلى أن أغلق بأمر السلطة العسكرية عام 1914، كما كان الرافعي أحد أعضاء الحزب الوطني.
الأحد أغسطس 16, 2009 12:01 pm من طرف احمد صفوان
» رمضان كريم
الجمعة أغسطس 14, 2009 11:50 am من طرف المشرف العام (باسل)
» لأهداف السلوكية :
السبت يوليو 11, 2009 9:51 pm من طرف الزعيم
» الوحدة التاسعة
السبت يوليو 11, 2009 9:49 pm من طرف الزعيم
» الأهداف السلوكية
السبت يوليو 11, 2009 9:47 pm من طرف الزعيم
» الهمزة المتوسطة على الياء
السبت يوليو 11, 2009 4:39 pm من طرف المشرف العام (باسل)
» تدريب التلاميذ على بعض المهارات الإملائية التي سبقت دراستها
السبت يوليو 11, 2009 4:37 pm من طرف المشرف العام (باسل)
» ـ تضعيف الحروف " الشدة
السبت يوليو 11, 2009 4:35 pm من طرف المشرف العام (باسل)
» الوحدة الثانية الجزء الأولأولا : حروف المـــد : ـ
السبت يوليو 11, 2009 4:34 pm من طرف المشرف العام (باسل)